-->

حكاية إبليس يوم لقي سيدنا موسى عليه السلام


إبليس يوم لقي سيدنا موسى عليه السلام

وبعد ما إنشق البحر لموسى عليه السلام وطفق مع أخيه هارون يُحاولون تثبيت الدعوة وترسيخ العقيدة في أذهان بني إسرائيل، لقي إبليس موسى في مكان غير معلوم 

ضربات الطبول وكأنها تُقدم لحربُ دامية، أم أنها خطواتُ حثيثة في دربُ طويل بدأه إبليس منذُ طرده من الملكوت
 لحظات السقوط البعيدة وأوقات الجحود والندم الطُوال

لقاءُ مُرتقب، وحديثُ سيظل قابعًا فوق صفحات كُتب التاريخ لسنينُ طُوال
 حديثُ مُخلد أبدي ما بين موسى عليه السلام وإبليس

فقال إبليس.. يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك تكليماً , إذا تبت، وأنا أريد أن أتوب فاشفع لي إلى ربي أن يتوب عليّ!.

قال له موسى عليه.. نعم، لك ما طلبت..

فدعا موسى ربه..

فقيل.. يا موسى قد قضيت حاجتك!.

الليل القاتم بظلامه الحالك في عز العتمة، نجمُ يسطع يُقذَف من الماء الساخن، يطفو ويعلو بعيدًا في العنان، يسطع في الأفق ويُشار إليه بالبنان، الأمل في وقت اليأس يضع حدًا لحدود الكسر أمان، جحود وإمتنان، نُكرانٍ وعرفان..

لقي موسى إبليس في مكان أيضًا غير معلوم فقال له.. قد أمرني الله أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك..

فغضب إبليس وانفجر فيه الكبر فقال..لم أسجد له حياً أسجد له ميتاً…؟

أتبع فقال.. يا موسى إن لك علي حقاً بما شفعت لي إلى ربك..

فاذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن.. اذكرني حين تغضب فإني أجري منك مجرى الدم، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف فأذكره ولده وزوجته حتى يولي، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها..

المصدر

السيوطي في كتاب ” الدر المنثور” عن ابن عمر
admin
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع فيجا للتوظيف .

جديد قسم : منوعات

إرسال تعليق